top of page
  • Writer's pictureMohamed Ahmed

دور الإعلان بين القديم والحاضر


(هو الإعلان لازم يبيع) هل لا يزال المطلوب من الإعلان هو زيادة المبيعات؟ وأنا هنا أقصد النمط التقليدي للإعلان.. سواء 30 ثانية أو دقيقة أو أطول مفتاح الإجابة يتلخص في كلمتين.. سلوك المستهلك.. أو كما يحب البعض Consumer Behavior بس السؤال.. إيه علاقة دور الإعلان بسلوك المستهلك؟ الإجابة هتخلينا نرجع كام خطوة لورا.. لما كانت المادة الإعلانية هي وسيلة تلقي المعلومة الوحيدة عن المنتج.. نقدر نقول لحد عصر التليفزيون.. على سبيل المثال.. شركة طلعت علبة جبنة جديدة.. فرص وجود أي معلومة عنها لا تتعدى حدود المعلومات المتاحة في الإعلان. و بالتالي أنا كمتلقي كان كل ما أملك إني أشوف الإعلان.. اقتنع بالمنتج أو مقتنعش.. باخد قرار الشراء.. أو Purchase Decision.. خلاص بقى.. دة انت ماركتير جداً. دي كانت الدورة الطبيعية.. و بالتالي دور الإعلان الحلو في الوقت دة كان إنه كما اتفق أهل الشغلانة على وصفه إنه يكون إعلان بياع.. إعلان عنده القدرة على إثارة ال pain points.. أو بمعنى آخر إنه يعرف يدخلك من الحتة اللي بتوجعك.. ويخليك تحس إن في حاجة فيتاك طول ما انت مش مشترك في المنتج دة أو الخدمة دي. و بالمناسبة دة كان رأي David Ogilvy.. شخصية الشهر اللي بنتكلم عنها الفترة دي.. و بحد وصفه فهو مش شايف إن الإعلان محتاج يكون إبداعي أو Creative بقدر ما هو إعلان عقلاني عنده القدرة على تحفيز المتلقي إن يشتري. السؤال المهم دلوقتي.. هل لا يزال دور الإعلان هو إنه يكون إعلان "بياع"؟ الإجابة في رأيي إنه "لأ" أو بمعنى أدق فالإعلان بدأ يكتسب أدوار تانية بنسبة أكبر من دور البيع.. بس إزاي؟ أنا راجل بدفعلك فلوس عشان تعملي إعلان يبيع المنتج.. فإزاي تقولي الإعلان مش دوره يبيعلك؟ برضه يظل مفتاح الإجابة هو (سلوك المستهلك) المتسهلك دلوقتي مستهلك مثقف أو واعي.. أو على الأقل فالمعلومات المتاحة ليه كتيرة جداً.. تحضرني مقولة بتقول إن الشاب العادي دلوقتي يعرف معلومات أكتر من اللي كان يعرفها شكسبير. دلوقتي المتلقي بقى يشوف الإعلان.. سواء على الإنترنت أو حتى في التليفزيون.. يا إما يهتم أو ما يهتمش.. لو اهتم بيكمل الإعلان.. لو مهتم بالمنتج أو الخدمة.. صعب أوي إنه ياخد قرار.. بيدخل على المرحلة اللي بعدها.. مرحلة البحث.. يدور بقى على Reviews للمنتج.. ناس بتقول رأيها في الخدمة.. ومتاح مئات ال reviews و بعدها ممكن يكون في interview أو Podcast معمولين مع مسؤول في الشركة المنتجة.. فيبدأ يسمع.. وتدور في دماغه أسئلة كتيرة مكانش طبيعي إنها تدور في دماغ المتلقي زمان.. وحتى لو دارت مكانش في مصدر ليها.. أسئلة زي القيمة مقابل السعر.. إيه الفروق بين المنافسين؟.. إيه مكونات المنتج؟ أسلوب صنعه؟ والسؤال عن تفاصيل تقنية دقيقة جداً.. طب هل في عروض؟ طب اشتري دلوقتي ولا استناه يرخص؟ هل لو الدولار زاد سعره هيزيد؟ وكل ما زادت التكلفة كل ما حرص المستهلك أكبر على إنه يبحث و يجمع أكبر قدر من المعلومات زي ما قولنا.. أسئلة مش الطبيعي إن المستهلك كان يفكر فيها حتى.. لأن الأمور كانت أبسط. ملحوظة عشان نكون دقيقين في كلامنا.. فالعميل التقليدي لا يزال موجود.. ولسة في الشخص اللي بيعرف المعلومة عن المنتج من خلال التليفزيون.. ولكن دي شريحة قليلة وفي تناقص مستمر كل يوم.. وأغلبهم من فئة كبيرة سنياً.. متعودة على النمط التقليدي.. و بالمناسبة في كتير منهم بدأ تفكيرهم يتغير. طب عرفنا إن الإعلان مش دوره يبيع.. أمال إيه لزمته؟ دور الإعلان باختصار إنه يحرض على الاهتمام بالمنتج.. يدخلك في دائرة البحث والرغبة في معرفة أكتر عن المنتج.. واللي هتقودك بدورها لعملية الشراء.. و بالتالي دور المعلن و الشركة صاحبة الإعلان إنهم ميكتفوش بالإعلان و بس.. وإنهم "يحلقوا" على المستهلك.. محتاج review.. نشجع ناس ليها مصداقية إنها تعمل Reviews حقيقية للمنتج.. محتاج Interviews.. نظهر في برنامج أو podcast ليه نسب مشاهدة و مصداقية.. فيديوهات Tips تعرف المستهلك إزاي يستخدم المنتج و يحقق منه أقصى استفادة.. و هكذا.. باختصار.. نوفرله المعلومة اللي هو هيدور عليها.

5 views0 comments
bottom of page